ما أثر استخدام طريقة العروض العملية في تدريس الرياضيات على تحصيل طلبة الصف الخامس الأساسي بمدينة ذمار - عــزم للمعلوميــات
ما أثر استخدام طريقة العروض العملية في تدريس الرياضيات على تحصيل طلبة الصف الخامس الأساسي بمدينة ذمار

ما أثر استخدام طريقة العروض العملية في تدريس الرياضيات على تحصيل طلبة الصف الخامس الأساسي بمدينة ذمار

شارك المقالة



المقدمة:
لقد لعبت طرق التدريس الحديثة دوراً مهما ً وبارزاً في إنجاح التعليم من حيث رفع مستويات التحصيل الدراسي للطلبة ، ولهذا فقد بات لزاماً على المعلمين أن يغيروا من طرق التدريس التي يتبعوها حالياً في تدريس طلبتهم ، بطرق حديثة أكثر مواكبة وأكبر فاعلية وأثر ، وخصوصاً معلمي العلوم والرياضيات كونها المواد التي تعتمد في تدريسها بشكل كبير على الجوانب العملية التي تحتاج إلى إدخال معينات ووسائل التعليم وتجاربها المخبرية .

  ومن أهم هذه الطرق طريقة العروض العملية ، في التدريس ، وهذه الطريقة هي التي تستند على المعلم و ما يقوم به من إلقاء طوال الوقت المخصص للدرس مع الاستعانة أحياناً بالسبورة أو بوسائل تعليمية أخرى ، و على الرغم مما تتعرض له هذه الطريقة من نقد كبير أكثر من أية طريقة أخرى من طرائق التدريس ، فإنها لا تزال تستخدم استخداماً واسعاً و يرجع ذلك إلى رغبة المعلم في نقل المعلومات منه مباشرة إلى المتعلمين اختصاراً للوقت من جهة و تغطية لكميات كبيرة من المعلومات من جهة ثانية و في طريقة المحاضرة يفترض المعلم أن المتعلمين قادرين على استقبال المعارف استناداً إلى خبراتهم السابقة كما يفترض أن المتعلمين قادرين على ترتيب نقاط المحاضرة بشكل يسمح لهم بالفهم و الإدراك .
  وقد حققت طريقة العروض نتائج إيجابية في رفع التحصيل الدراسي للطلبة الذين يتعلمون بواسطتها ، بيد أن الدراسات ليست وافرة بخصوص استخدام هذه الطريقة في تدريس الرياضيات ، إذا ركزت الدراسات السابقة على مواد العلوم .
  وهو ما يستدعي تجريب هذه الطريقة في مدى أثرها على رفع تحصيل الطلبة في مادة الرياضيات ، وخصوصاً جزء الهندسة في الرياضيات كونها الأكثر ارتباطاً بالأشكال والنماذج والنظريات التي يمكن تجسيدها وأنمذجتها في مجسمات ووسائل لتستخدم كعروض عملية .
  وهذا هو ما ستسعى الدراسة الحالية إليه ، من خلال تطبيقها في مدرستين من مدارس البنات بمدينة ذمار بالجمهورية اليمنية .

مشكلة البحث:
المشكلة التي يعاني منها التعليم المدرسي بشكل عام، في الجانب المتعلق بالتدريس وأساليبه، فهو ما يلاحظ عليه من الابتعاد عن عالم المتعلمين، فالمواد التعليمية – التعلمية تُقدم في أغلب الأحيان بطرائق جافة ومملة دون مراعاة بيئة المتعلمين وحاجاتهم فضلاً عن أنها لا تعير اهتماماً لمداركهم وقدراتهم العقلية المختلفة وما تقتضيه من تنوع أساليب التدريس لمخاطبة كل فئة بما يناسب طريقتها في التعلم، الشيء الذي جعل أغلب المتعلمين يحصلون على نتائج متدنية في اختبارات التحصيل، الأمر الذي ولد لدّى بعضهم النفور والملل وجعلهم يكونون اتجاهات سلبية نحو المدرسين والمدرسة بشكل عام . وبذلك يمكن القول إن كل ذكاء له نمط تطوير خاص به يظهر من خلال مراحل الحياة المختلفة، لذا على المعلم تقدير الطالب كشخصية متكاملة والتركيز على مواطن قوته وتوفير خبرات التعلم التي تساعد المتعلم على تحفيز نموه في مجال الذكاء أن المتعددة من خلال تقديم المادة العلمية التي تناسبه.

من هنا تأتي الدراسة بهدف تقصي تطبيقات هذه النظرية في تدريس الرياضيات للمرحلة الأساسية الأمر الذي يمكن أن يساعد المعلم على تكييف أساليبه وطرائقه واستراتيجيات تدريسه، حتى تتطابق مع أنماط التفكير واستراتيجياته عند طلبته، واكتسابهم لمهارات عمليات العلم .
وبذلك يمكن تحديد مشكلة البحث الحالي في دراسة أثر استخدام طريقة العروض العملية على اكتساب طلبة الصف الخامس الأساسي لعمليات حساب الأشكال الهندسية وقياس الزوايا .


وفي ضوء ذلك يسعى البحث الحالي إلى الإجابة على السؤال الآتي:
"ما أثر استخدام طريقة العروض العملية في تدريس الرياضيات على تحصيل طلبة الصف الخامس الأساسي بمدينة ذمار؟".
ويتفرع منه الأسئلة التالية:
1– ما مستوى التحصيل الدراسي لدى طالبات الصف الخامس الأساسي بمدينة ذمار في مادة الرياضيات على مستوى المجموعتين التي تم تدريسهما بالطريقتين (الطريقة العادية ، وطريقة العروض العملية)؟.
2– ما مستوى التحصيل الدراسي لدى طالبات الصف الخامس الأساسي بمدينة ذمار في مادة الرياضيات على مستوى المجموعة التي تم تدريسها بالطريقة العادية؟.
3- ما مستوى التحصيل الدراسي لدى طالبات الصف الخامس الأساسي بمدينة ذمار في مادة الرياضيات على مستوى المجموعة التي تم تدريسها بطريقة العروض العملية؟.
4- هل هناك فرق بين مستوى التحصيل الدراسي للمجموعة الأولى والمجموعة الثانية ويمكن أن يُعزى إلى طريقة العروض العملية؟.

فرضيات البحث:
وللإجابة على أسئلة البحث فقد صيغت الفرضيات التالية:
1– يقدر مستوى التحصيل الدراسي لدى طالبات الصف الخامس الأساسي بمدينة ذمار في مادة الرياضيات على مستوى المجموعتين التي تم تدريسهما بالطريقتين (الطريقة العادية ، وطريقة العروض العملية) بدرجة نسبية عالية جداً تتحدى بالمدى (أكبر من 90%) .
2– يقدر مستوى التحصيل الدراسي لدى طالبات الصف الخامس الأساسي بمدينة ذمار في مادة الرياضيات على مستوى المجموعة التي تم تدريسها بالطريقة العادية ، بدرجة نسبية عالية جداً تتحدى بالمدى (أكبر من 90%) .
3- يقدر مستوى التحصيل الدراسي لدى طالبات الصف الخامس الأساسي بمدينة ذمار في مادة الرياضيات على مستوى المجموعة التي تم تدريسها بطريقة العروض العملية بدرجة نسبية عالية جداً تتحدى بالمدى (أكبر من 90%) .
4- لا توجد فروق معنوية عند مستوى دلالة (0.05) بين مستوى التحصيل الدراسي للمجموعة الأولى والمجموعة الثانية وتعزى إلى طريقة العروض العملية .
5- لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) في المعارف والمفاهيم والمبادئ الهندسية لدى طالبات الصف الخامس الأساسي في مادة الرياضيات ، بحيث يمكن أن تعزى إلى طريقة العروض العملية .

أهداف البحث:
يهدف البحث إلى الإجابة على الأسئلة السابقة ، وذلك من خلال ما يلي:
-       الوقوف على ماهية وأهمية طريقة العروض العملية في تدريس الرياضيات.
-       التعرف على أثر استخدام طريقة العروض العملية في تدريس مادة الرياضيات لطالبات الصف الخامس الأساسي في مدارس مدينة ذمار .
-       تقديم التوصيات والمقترحات التي تزيد من فاعلية استخدام تلك الطريقة إذا ما كانت النتائج التي ستحققها إيجابية في تحصيل الطالبات .

أهمية البحث:
تنبع أهميته من خلال ما يلي:
1)    معرفة مدى مناسبة طريقة استخدام العروض العملية في تعلم التلاميذ لدروس الرياضيات، من خلال التطبيق العملي لها في الحياة باعتبارها من المواضيع الحياتية التي لا غنى عنها.
2)    تقديم إجراءات وخصائص طريقة العروض العملية وإسقاطها على مادة الرياضيات ليستفيد منها المعلمون في أثناء تدريسهم من خلال هذه الطريقة.
3)    يمكن أن يفتح هذا البحث المجال لإجراء المزيد من الدراسات والأبحاث في أساليب طرق التدريس التي يمكن أن تستخدم في تدريس الرياضيات، حسب ظروف البيئة التعليمية في بلادنا.


حدود البحث:
الحدود الموضوعية: اقتصرت الدراسة على بعض الدروس من وحدة الهندسة في كتاب الرياضيات الجزء الثاني لطلبة الصف الخامس الأساسي.
الحدود البشرية: تم تطبيق البحث على مجموعتين من طالبات الصف الخامس بمدارس البنات بمدينة ذمار الأولى المجموعة الضابطة وهي تنتمي إلى مدرسة الشهيد محمد اسماعيل للبنات، والمجموعة الثانية من مدرسة الميثاق وهي المجموعة التجريبية.

الحدود الزمانية: تم تطبيق هذا البحث في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2016/2017م.
منهجية البحث وأدواته:
سيتم الاعتماد على المنهج التجريبي ، وذلك من خلال تصميم مجموعتين الأولى ضابطة والثانية تجريبية ، وذلك باختيار عشوائي لعدد من الطالبات من مدرستين بحيث يتم اختيار المجموعة الأولى من المدرسة الأولى والثانية من المدرسة الثانية ، مع مراعاة تحقيق التكافؤ بين المجموعتين الضابطة والتجريبية ، لترك المتغير المعدل يكون هو الفارق الوحيد بين المجموعتين ، وهنا فإن المتغير المعدل هو طريقة العروض العملية .
وستستخدم الباحثات الاختبار التحصيلي كأداة لجمع المعلومات والبيانات المطلوبة ، وسيتم التحدث بشكل أكثر ومفصل في الفصل الثالث للبحث ، فصل المنهجية والإجراءات .






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنكم الانضمام الى متابعينا في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي للتوصل بكل جديد مدونة عزم للمعلوميات في مختلف المواضيع التقنية اليومية

اندرويد

المتابعون

في الموقع الان

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الصفحات